وفي اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك وهو من أعظم الأشهر في السنة، وقد خصه الله عز وجل بالكثير من الفضائل التي تجعله موسماً روحياً هاماً في حياة المسلم. ومن بين هذه الفضائل هي الأدعية التي يُستحب للمسلم أن يرددها في أيام هذا الشهر الفضيل، سواء في الصلوات أو في أوقات الإجابة.
يُستحب للمسلم أن يذكر دعاء خاصًا، لما له من تأثير في تقوية العلاقة بالله عز وجل، ولما له من فوائد روحية كبيرة. اليوم الثامن والعشرون هو من الأيام التي تقترب فيها أيام الشهر الكريم من نهايتها، وبالتالي فإن الدعاء في هذا اليوم يتضمن الكثير من الرجاء والتوسل إلى الله عز وجل بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.
دعاء اليوم الثامن والعشرين من رمضان:
“اللهم اجعلنا من عتقائك من النار في هذا الشهر الكريم، واجعلنا من الذين يسيرون على صراطك المستقيم، اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم اجعل هذا الشهر شاهداً لنا لا علينا، واجعلنا من أهل الجنة بغير حساب.”
أهمية الدعاء في هذا اليوم:
-
التوجه إلى الله بالخشوع: في اليوم الثامن والعشرين من رمضان، يحرص المسلم على تجديد العهد مع الله بالتوبة، ويكثر من الدعاء طلبًا للمغفرة والرحمة. هذه الفترة هي فرصة عظيمة لطلب العفو والمغفرة، خاصةً وأن الله سبحانه وتعالى يعتق فيها رقاب المسلمين من النار.
-
التركيز على العتق من النار: من أبرز خصائص هذه الأيام من رمضان هي التوسل إلى الله في طلب العتق من النار، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن لله عتقاء في رمضان”، مما يجعل هذا الوقت وقتًا حساسًا لدعاء المسلم بأن يكتب له العتق من النار.
-
الاعتراف بالضعف والتوبة: في هذا اليوم، يكثر المسلم من التوبة والاعتراف بالذنب، ويطلب من الله أن يتقبله ويغفر له ما تقدم من ذنبه. إن رمضان فرصة للتغيير والتحول إلى الأفضل، والدعاء في هذا اليوم يعد خطوة مهمة نحو تجديد الحياة الروحية.
-
دعاء النجاح في الدنيا والآخرة: في هذا اليوم يكثر المسلم من الدعاء للرزق الحلال، والنجاح في الدنيا، والتوفيق في كل أموره. كما يدعو الله عز وجل أن يكون له نصيب من مغفرة الله في الآخرة، وأن يحظى برفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
التذكير بفضل رمضان في هذه الأيام:
- لقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على استغلال آخر أيام رمضان بشكل مكثف.
- فكما يقال في الأثر: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”
- وفي هذا اليوم أيضًا يفضل المسلم أن يكثر من الأعمال الصالحة مثل قراءة القرآن، والصدقة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والذكر.
وفي الختام، إن اليوم الثامن والعشرين من رمضان هو يوم خاص بفضل الله عز وجل، يتقرب فيه المسلم إلى الله بالدعاء والتوسل، ويطلب العتق من النار والمغفرة.
التعليقات