زكاة الفطر: “شروطها وموعدها ومقدارها ومستحقيها”.… زكاة الفطر هي صدقة مفروضة على المسلمين في شهر رمضان المبارك، وتُعتبر واجبة على كل مسلم يمتلك قدراً معيناً من الطعام والمال. وتُعتبر زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، بغض النظر عن جنسيته أو عرقه، وتُعطى قبل صلاة العيد. لذلك سنتكلم في المقال التالي زكاة الفطر: “شروطها وموعدها ومقدارها ومستحقيها”.
زكاة الفطر:
فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين”. فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. ويمكن تلخيص الغرض منها فيما يلي
- التطهير والتطهير: وهذا هو الغرض من الزكاة عموماً، ومن الصيام خصوصاً. قال الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) فالزكاة تطهر نفوس المسلمين من داء الشح والبخل، وتقطع حبهم للمال، وتمنعهم من اكتنازه، وإخراجه عن المحتاجين إليه، وتمنعهم من اكتنازه، وتمنعهم من البخل به.
- تعويض وجبران كل الصائمين يقع الصائمون فريسة الغيبة والنميمة والرفث واللغو والنظرات. ولذلك جاءت زكاة الفطر لتعويض النقص، وإكمال الأجر والثواب للصائمين، وتكميل الأجر والثواب للصائمين. وهذا هو ما عناه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (تطهر الصائم من اللغو والرفث) وهذا ما عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (تطهر الصائم من اللغو والرفث). قال وكيع بن الجراح رحمه الله: (زكاة الفطر في شهر رمضان كسجدتين تجبران نقصان الصوم، كما يجبر السجود نقصان العبادة، قال: (إن زكاة الفطر في شهر رمضان كسجدتين تجبران نقصان العبادة).
- التكافل والغنى ومن مقاصد الزكاة عموماً وزكاة الفطر خصوصاً تكافل المسلمين وتعاونهم وتعاونهم مع الأغنياء في إعانة الفقراء وتلمس حاجاتهم والسعي في التخفيف عنهم، أما زكاة الفطر فهي الغنى المطلوب من المزكي الواجب الصدقات والتكافل بعدم اشتراط بلوغ الدافع إلى مستوى ما يجب عليه من صدقة الفطر، وذلك من الامتنان والكرم فالمسلمون عند دفع زكاة الفطر يشكرون الله تعالى على نعمة إتمام الصيام والقيام وبلوغ رمضان والتوفيق للعمل الصالح، ويحمدون الله تعالى على نعمة الرزق باليسار، ويصلون بين الصيام والزكاة ويصلون بين الطاعة وأخواتها, التعود على شكر الله تعالى على نعمه بالبذل والعطاء.
- إن الفرحة العامة بالعيد شرعت زكاة الفطر لتعميم فرحة العيد على جميع أفراد المجتمع، ولا بد أن يظهر المعنى الإنساني في عيد المسلمين من الرحمة والتكافل حتى يفرح الأغنياء بالعيد ولا يحرم منه الفقراء. ولهذا شُرعت الزكاة في عيد الفطر والأضحية في عيد الأضحى، وفي هاتين الشعيرتين ثواب عظيم لإدخال السرور وإدخال البهجة على الناس.
وقد فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة. -
شروط زكاة الفطر:
- الإسلام: يجب أن يكون الشخص مسلماً ليكون عليه واجب زكاة الفطر.
- البلوغ: يجب أن يكون الشخص بالغاً، وذلك لأن الأطفال لا يُفرض عليهم دفع زكاة الفطر.
- الحرية: يجب أن يكون الشخص حراً، فلا يُفرض زكاة الفطر على العبيد.
- الملكية: يجب أن يمتلك الشخص ما يكفيه للعيش والتي تعتبر قابلة للزكاة، مثل الطعام والمال والمحاصيل.
- النصاب: يجب أن يكون الشخص قادراً على إخراج زكاة الفطر، وهذا يتعلق بحدود معينة تحددها الشريعة الإسلامية، عادةً ما تكون بمقدار معين من الطعام أو قيمته.
- التوقيت: يجب دفع زكاة الفطر قبل صلاة العيد، وينبغي دفعها في أيام العيد قبل الصلاة بوقت كافٍ يسمح بتوزيعها على المستحقين
-
موعد زكاة الفطر
تجب زكاة الفطر بغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان، والسنة إخراجها يوم عيد الفطر قبل صلاة العيد. ويجوز تعجيل إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين وقد كان هذا فعل ابن عمر وغيره من الصحابة. ويقسم وقت أدائها إلى: وقت الجواز: يجوز إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين.
ما مقدارزكاة الفطر ومن هم مستحقينها :
فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاة الفطر صاعاً من تمر أو شعير على العبد والحر والمرأة والصغير والكبير من المسلمين.وهي واجبة على الرجال والنساء على اختلاف أعمارهم، ما لم يستهلوا صارخين قبل فجر يوم العيد، ولا تجب على الجنين الذي لم يولد بعد، فلا بأس أن يتطوع بها عن نفسه، ولا تجب عن زوجته أو أقاربه الذين تلزمه نفقتهم.
وذهب جمهور الفقهاء إلى أن الرجل لا ينفق على زوجته غير المسلمة، وإنما تجب عليه نفقتها عند أبي حنيفة وأصحاب الرأي. وهذا في حق المسلمة الأوربية خاصة، لأنها وإن كانت لا تصوم إلا أن زوجها مطالب بنفقتها، والإنفاق عليها يحقق مقصود إطعام الفقراء والمساكين، وهو أنسب للتخفيف عنها وتوسيع دائرة عطائها
التعليقات