يعد العيد الوطني العماني مناسبة هامة في تاريخ سلطنة عمان، حيث يحتفل العمانيون سنويًا بذكرى تأسيس الدولة العمانية الحديثة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله – الذي قاد البلاد إلى مرحلة من التقدم والازدهار. ومن خلال هذا العيد، يعبر العمانيون عن مشاعر الفخر والاعتزاز بوطنهم، وتاريخهم، وإنجازاتهم.
1. تاريخ العيد الوطني العماني
تحتفل سلطنة عمان بعيدها الوطني في 18 من نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي شهد تولي السلطان قابوس بن سعيد الحكم في عام 1970. ومنذ تلك اللحظة، شهدت عمان تحولات جذرية في مختلف المجالات، منها التعليم والصحة والبنية التحتية، مما جعل العيد الوطني مناسبة لتسليط الضوء على هذه النجاحات والمضي قدماً في تعزيز التقدم الوطني.
2. الاحتفالات والمظاهر العامة
تتمثل مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني في العديد من الفعاليات والأنشطة التي تشمل جميع أنحاء السلطنة. تبدأ الاحتفالات عادة بعروض موسيقية وأغاني وطنية تملأ الشوارع، وتزين الشوارع والمباني بالأعلام الوطنية والإنارة المميزة. كما يتم تنظيم استعراضات عسكرية وشعبية في العديد من المدن، في مقدمتها العاصمة مسقط، حيث يشهد السلطان ورؤساء الحكومة هذه الفعاليات.
ويعتبر اليوم الوطني فرصة كبيرة للتأكيد على الوحدة الوطنية والتلاحم بين القيادة والشعب. كما يتم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تحتفل بالتراث العماني الأصيل.
3. الإنجازات والتنمية المستدامة
منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم، عملت سلطنة عمان على تحسين مستوى المعيشة وتنمية مختلف القطاعات. وقد تجسد ذلك في مشاريع ضخمة في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد. وتعد مشروعات البنية التحتية التي تم إنجازها من أبرز المعالم التي تشهد على التقدم الذي تحقق خلال العقود الماضية.
ويعتبر العيد الوطني فرصة للحديث عن الجهود المبذولة لتحقيق رؤية عمان 2040، التي تهدف إلى تطوير الاقتصاد الوطني بشكل مستدام، ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات.
4. التطلع للمستقبل تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق
في عام 2020، تولى السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في عمان، ومنذ ذلك الحين، شهدت البلاد استمرارًا في مسار التنمية والتقدم. يحمل العمانيون آمالاً كبيرة في قيادة السلطان هيثم، الذي يواصل جهود سلفه في الحفاظ على الاستقرار السياسي وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي. تبرز رؤية عمان 2040 في خطاباته وأعماله، وهو يسعى لتحويل عمان إلى دولة مزدهرة ومؤثرة في المنطقة.
5. الاحتفال بالتنوع الثقافي والتراث العماني
يعتبر العيد الوطني العماني مناسبة لتعزيز الفخر بالتراث والثقافة العمانية، التي تتميز بتنوعها واختلافها من منطقة إلى أخرى. يبرز ذلك في الاحتفالات التي تتضمن عروضًا للفنون الشعبية مثل الرقصات التقليدية والأغاني التي تعكس تاريخ عمان الطويل. كما يتم تسليط الضوء على الحرف اليدوية العمانية مثل الفضة والخناجر والخزف، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية العمانية.
6. مشاركة المجتمع في الاحتفالات
ينظم المجتمع المدني فعاليات مجتمعية خلال العيد الوطني، مثل الأنشطة الخيرية، والمعارض، والمسابقات الثقافية، مما يعزز روح الانتماء والتعاون بين أفراد المجتمع. كما تشهد الأيام عروضًا في المدارس والجامعات من خلال مسابقات رسمية لتكريم أفضل الأعمال الفنية والثقافية التي تعكس حب الوطن.
وفي الختام، العيد الوطني العماني هو مناسبة للوقوف معًا للاحتفاء بالإنجازات الوطنية، وتجديد العزم على المضي قدمًا في مسيرة البناء والازدهار. ييقى هذا العيد مصدر إلهام للشعب العماني ليتذكروا فخرهم بتاريخهم، ويواصلوا العمل نحو مستقبل مشرق في ظل القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق.
التعليقات