بعد الانتهاء من صلاة التراويح، يشعر الإنسان بالخشوع والتضرع إلى الله عن طريق الدعاء، فنلجأ إلى الله بأن نسأله القبول والتوفيق في الطاعة والعبادة.
وهناك الكثيرمن الأدعية التي يتبادل المصلون قولها بعد انتهاء صلاة التراويح من أفضلها : “أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.
تعريف الدعاء:
هو أسلوب من أساليب التواصل مع الله أو القوى الروحية الأخرى، يتمثل في طلب النجاح أو المساعدة أو الغفران أو التوجيه أو التوبة أو أي شيء آخر يرغب فيه الفرد. وفي السياق الديني، يعتبر الدعاء أحد العبادات التي تكسب الأجر والقربان لدى الله.
وعليه فإن الدعاء يتضمن ثلاثة مفاهيم أساسية:
- التواضع والتذلل: بطلب العون من الله، نعترف بضعفنا وحاجتنا المستمرة إلى إرشاده وتوجيهه، وبذلك نظهر التواضع والتذلل أمام قدرته وعظمته.
- الاستعانة بالله: عندما نطلب من الله أن يعيننا، فإننا نعترف بأننا بحاجة إلى قوته ومعونته في كل أمور حياتنا، سواء كانت دينية أو دنيوية.
- الاستمرار في العبادة: نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، مما يعني أننا نسعى إلى الاستمرار في العبادة والتقرب إليه بطريقة حسنة، وهذا يتطلب الاستمرار في ذكر الله وشكره وأداء الطاعات بالشكل الذي يرضيه.
ما أهمية الدعاء بعد صلاة التراويح:
- توجيه القلب لله بعد العبادة: يُعتبر الدعاء بعد الصلاة فرصة للتواصل المباشر مع الله بعد أداء العبادة، مما يزيد من انسجام القلب والروح مع الطاعة والخشوع.
- بناء الثقة بالله والاعتماد عليه: بطلب العون والتوفيق من الله، يُشعر المؤمن بثقته بقدرة الله على مد يده العون وتيسير الأمور، مما يزيد من رضاه واطمئنانه.
- تذكير بأهمية العبادة المستمرة: يذكّر هذا الدعاء المؤمنين بأهمية الاستمرار في ذكر الله وشكره، والحرص على تحسين جودة عبادتهم.
وفي نهاية المطاف فإن دعاء “اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك” بعد صلاة التراويح لحظة رائعة من التضرع إلى الله، واستعراض للتواضع والاعتماد عليه. يذكّرنا هذا الدعاء بضرورة الاستمرار في الطاعة وتحسين جودة عبادتنا، وبأننا بحاجة دائمة إلى عون الله في كل ما نقوم به من عبادات وأعمال.
التعليقات