دعاء السجود في القرآن الكريم: تعبير عن التضرع والتواضع .دعاء هو أحد أشكال التضرع والتواضع أمام الله في القرآن الكريم، وهو من أعظم أنواع الدعاء التي يُحث المسلمون على إتيانها في صلاتهم وخاصة في السجود. ففي لحظة السجود، ينخرط المؤمن في أعماق التضرع والخشوع، مبتهلاً إلى ربه بالدعاء والاستغفار. ومن خلال موقعنا نيوز برايف سنقوم بتقديم دعاء السجود في القرآن الكريم ومواضعه باختلاف العلماء واتفاقها .
دعاء السجود بالقرآن الكريم: تعبير عن التضرع والتواضع
ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صيغتان من صيغ دعاء سجود التلاوة، نذكرهما فيما يأتي:
1- كانَ رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقولُ في سجودِ القرآنِ باللَّيلِ مرارًا: (سجدَ وجهي للَّذي خلقَهُ، وشقَّ سمعَهُ وبصرَهُ، بحولِهِ وقوَّتِهِ فتبارَكَ اللَّهُ أحسنُ الخالقينَ).
2- (اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا، وضع عنِّي بها وزرًا، واجعلْها لي عندَكَ ذخرًا، وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ)
مواضع سجدات القرآن الكريم :
اتّفق العلماء على عشر سجداتٍ للتلاوة في القرآن الكريم، وهي:
- آخر آيةٍ من سورة الأعراف، قوله –تعالى-: “إِنَّ الَّذينَ عِندَ رَبِّكَ لا يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحونَهُ وَلَهُ يَسجُدونَ”.
- الآية الخامسة عشر من سورة الرعد، قوله –تعالى-: “وَلِلَّـهِ يَسجُدُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَظِلالُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصالِ”.
- الآية التاسعة والأربعين من سورة النحل، قوله –تعالى-: “وَلِلَّـهِ يَسجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ مِن دابَّةٍ وَالمَلائِكَةُ وَهُم لا يَستَكبِرونَ”.
- الآية السابعة بعد المئة من سورة الإسراء، قوله –تعالى-: “قُل آمِنوا بِهِ أَو لا تُؤمِنوا إِنَّ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ مِن قَبلِهِ إِذا يُتلى عَلَيهِم يَخِرّونَ لِلأَذقانِ سُجَّدًا”.
- الآية الثامنة والخمسين من سورة مريم، قوله –تعالى-: “إِذا تُتلى عَلَيهِم آياتُ الرَّحمـنِ خَرّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا”.
- الآية الثامنة عشر من سورة الحج، قوله –تعالى-: “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ”.
- الآية الخامسة والعشرين من سورة النمل، قوله –تعالى-: “أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ”.
- الآية الخامسة عشر من سورة السجدة، قوله –تعالى-: “إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”.
- الآية الستين من سورة الفرقان، قوله –تعالى-: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا”.
- الآية السابعة والثلاثين من سورة فصّلت، قوله –تعالى-: “وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ”.
مواضع اختلاف العلماء على سجدات القرآن :
اختلف العلماء في خمسة مواضع للسجود من القرآن الكريم، وهي:
- الآية السابعة والسبعين من سورة الحجّ، قوله –تعالى-: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
- السجود في سورة ص، واختلف العلماء إن كان السجود في الآية الخامسة والعشرين قوله –تعالى-: “فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ”
- في الآية الرابعة والعشرين قوله –تعالى-: “وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ”.
هل يشترط الوضوء والطهارة لسجدة التلاوة
يشترط لصحة سجود التلاوة عند بعض الفقهاء الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته الطهارة التي تشترط لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم متابعة إمامه في فعلها وتركها، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط.
التعليقات