يُعتبر شهر رمضان شهرًا مباركًا ومميزًا في الإسلام، حيث يكثر فيه العبادات والطاعات. أول ليلة من شهر رمضان تعتبر ليلة خاصة ومميزة، حيث يستقبل فيها المسلمون قدوم الشهر الفضيل بالصلاة والذكر، ويتوجهون في قلوبهم بالدعاء والاستغفار. يسعون في هذه الليلة إلى التوبة والاستعداد الروحي والنفسي لاستقبال شهر الصيام بكل امتياز. يُنصح خلال هذه الليلة الفضيلة بالصلاة وقراءة القرآن وإحياء العبادات، لكي يكون الشخص مستعدًا لاستقبال هذا الشهر الكريم بقلبٍ نقي وروحٍ مطمئنة.
اعمال اول ليلة من شهر رمضان:
اليوم الأول :
الاستهلال وقَد أوجبه بعض العلماء
اليوم الثاني:
إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديكَ إلى السّماء وخاطب الهلال ، تقول :
رَبِّي وَرَبُّكَ الله رَبُّ العالَمِينَ ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَمْنِ وَالاِيْمانِ وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ وَالمُسارَعَةِ إِلى ما تُحِبُّ وَتَرْضى ، اللَّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي شَهْرِنا هذا وَارْزُقْنا خَيْرَهُ وَعَوْنَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا ضُرَّهُ وَشَرَّهُ وَبَلاَهُ وَفِتْنَتَهُ 2.
وَروي أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كانَ إذا استهلّ هلال شَهر رَمَضان استقبل القبلة بوجهه وقالَ :
اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَمْنِ وَالاِيْمانِ وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ وَالعافِيَةِ المُجَلَّلَةِ وَدِفاعِ الاَسْقامِ وَالعَوْنِ عَلى الصَّلاةِ وَالصِّيامِ وَالقِيامِ وَتِلاوَةِ القُرْآنِ ، اللَّهُمَّ سَلِّمْنا لِشَهْرِ رَمَضانَ وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا وَسَلِّمْنا فِيْهِ حَتَّى يَنْقَضِي عَنَّا شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدْ عَفَوْتَ عَنَّا وَغَفَرْتَ لَنا وَرَحِمْتَنا 3.
وعَن الصادق عليهالسلام قالَ : إذا رأيت الهلال فقل : اللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ وَأَنْزَلْتَ فِيْهِ القُرْآنَ هُدىً لِلْنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ ، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلى صِيامِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنَّا وَسَلِّمْنا فِيْهِ وَسَلِّمْنا مِنْهُ وَسَلِّمْهُ لَنا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ 4.
اليوم الثالث :
أن يدعو إذا شاهد الهلال بالدعاء الثالث والأَرْبعين مِن دعوات الصحيفة الكاملة.
روى السيّد ابن طاووس أنّ علي بن الحُسَين عليهالسلام مّر في طريقه يوما فنظر إلى هلال شَهر رَمَضان فوقف ، فقالَ :
أَيُّها الخَلْقُ المُطِيعُ الدَّائِبُ السَّرِيعُ المُتَرَدِّدُ فِي مَنازِلِ التَّقْدِيرِ المُتَصَرِّفُ فِي فَلَكِ التَّدْبِيرِ ، آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ وَأَوْضَحَ بِكَ البُهَمَ وَجَعَلَكَ آيَةً مِنْ آياتِ مُلْكِهِ وَعلامَةً مِنْ علاماتِ سُلْطانِهِ ، فَحَدَّ بِكَ الزَّمانَ وَامْتَهَنَكَ بِالكَمالِ وَالنُّقْصانِ وَالطُّلُوعِ وَالاُفُولِ وَالاِنارَةِ وَالكُسُوفِ ، فِي كُلِّ ذلِكَ أَنْتَ لَهُ مُطِيعٌ وَإِلى إِرادَتِهِ سَرِيعٌ سُبْحانَهُ ماأَعْجَبَ مادَبَّرَ مِنْ أَمْرِكَ وَأَلْطَفَ ما صَنَعَ فِي شَأْنِكَ ، جَعَلَكَ مِفْتاحَ شَهْرٍ حادِثٍ لاَمْرٍ حادِثٍ ، فَأَسْأَلُ الله رَبِّي وَرَبَّكَ وَخالِقِي وَخالِقَكَ وَمُقَدِّرِي وَمُقَدِّرَكَ وَمُصَوِّرِي وَمُصَوِّرَكَ أَنْ يُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَجْعَلَكَ هِلالَ بَرَكَةٍ لا تَمْحَقُها الاَيَّامُ وَطَهارَةٍ لا تُدَنِّسُها الاثامُ ، هِلالَ أَمْنٍ مِنَ الافاتِ وَسَلامَةٍ مِنَ السَّيِّئاتِ ، هِلالَ سَعْدٍ لا نَحْسَ فِيْهِ وَيُمْنٍ لا نَكَدَ مَعَهُ ويُسْرٍ لا يُمازِجُهُ عُسْرٌ وخَيْرٍ لا يَشُوبُهُ شَرٌ ، هِلالَ أَمْنٍ وَإِيْمانٍ وَنِعْمَةٍ وَإِحْسانٍ وَسَلامَةٍ وَإِسْلامٍ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا مِنْ أَرْضى مِنْ طَلَعَ عَلَيْهِ وَأَزْكى مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ وَأَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيْهِ ، وَوَفِّقْنا اللَّهُمَّ فِيْهِ لِلطَّاعَةِ وَالتَوْبَةِ وَاعْصِمْنا فِيْهِ مَنَ الاثامِ وَالحَوْبَةِ ، وَأَوْزِعْنا فِيْهِ شُكْرَ النِّعْمَةِ ، وَأَلْبِسْنا فِيْهِ جُنَنَ العافِيَةِ وَأَتْمِمْ عَلَيْنا بِاسْتِكْمالِ طاعَتِكَ فِيْهِ المِنَّةَ إِنَّكَ أَنْتَ المَنّانُ الحَمِيدُ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِبِينَ ، وَاجْعَلْ لَنا فِيْهِ عَوْنا مِنْكَ عَلى ما نَدَبْتَنا إِلَيْهِ مِنْ مُفْتَرَضِ طاعَتِكَ وَتَقَبَّلَها إِنَّكَ الاَكْرَمُ مِنْ كُلِّ كَرِيمٍ وَالأَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ آمِينَ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ 5.
اليوم الرابع :
يُستَحب أن يأتي أهله وهذا ممّا خص بهِ هذا الشّهر ويكره ذلِكَ في أوائل سائر الشهور 6.
اليوم الخامس:
الغسل ، ففي الحديث إنَّ من اغتسل أول لَيلَة مِنهُ لَمْ يصبه الحكّة إلى شَهر رَمَضان من القابل 7.
اليوم السادس:
أن يغتسل في نهر جار ويصب عَلى رأسه ثلاثين كفّا مِن الماء ليكون عَلى طَهر معنوي إلى شَهر رَمَضان القابل 8.
اليوم السابع:
أن يزور قبر الحُسَين عليهالسلام لتذهب عَنهُ ذنوبه ويكون لَهُ ثواب الحجّاج والمعتمرين في تِلكَ السنة 9.
الثامَن
أن يبدأ في الصلاة ألف ركعة الوارد في هذا الشّهر الَّتي مّرت في أواخر القسم الثاني مِن أعمال هذا الشّهر .
اليوم التاسع :
أن يصلي ركعتين في هذه اللّيلة ، يقرأ في كُل ركعة الحَمد وسورة الانعام ، ويسأل الله تعالى أن يكفيه ويقيه المخاوف والاسقام 10.
اليوم العاشر :
أن يدعو بدعاء : اللَّهُمَّ إِنَّ هذا الشَّهْرَ المُبارَكَ … ، الَّذي ذَكَرناه في آخر لَيلَة مِن شعبان .
اليوم الحادي عَشر :
أن يرفع يَدَيهِ إذا فرغ مِن صلاة المغرب ويدعو بهذا الدُّعاء المروي في (الاقبال) عَن الإمام الجواد عليهالسلام :
اللَّهُمَّ يا مَنْ يَمْلِكُ التَّدْبِيرَ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ، يا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ وَتُجِنُّ الضَّمِيرُ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ نَوى فَعَمِلَ وَلا تَجْعَلْنا مِمَّنْ شَقِيَ فَكَسِلَ وَلا مِمَّنْ هُوَ عَلى غَيْرِ عَمَلٍ يَتَّكِلُ ، اللَّهُمَّ صَحِّحْ أَبْدانَنا مِنَ العِلَلِ وَأَعِنَّا عَلى ما أَفْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنَ العَمَلِ حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا شَهْرُكَ هذا وَقَدْ أَدَّيْنا مَفْرُوضَكَ فِيْهِ عَلَيْنا ، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلى صِيامِهِ وَوَفِّقْنا لِقِيامِهِ وَنَشِّطْنا فِيْهِ لِلصَّلاةِ وَلا تَحْجُبْنا مِنَ القَرأَةِ وَسَهِّلْ لَنا فِيْهِ إِيْتاءَ الزَّكاةِ ، اللَّهُمَّ لا تُسَلِّطْ عَلَيْنا وَصَباً وَلا تَعَباً وَلا سَقْماً وَلا عَطَباً ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنا الاِفْطارَ مِنْ رِزْقِكَ الحَلالِ ، اللَّهُمَّ سَهِّلْ لَنا فِيْهِ ما قَسَمْتَهُ مِنْ رِزْقِكَ وَيَسِّرْ ما قَدَّرْتَهُ مِنْ أَمْرِكَ وَاجْعَلْهُ حَلالاً طَيِّباً نَقِيّاً مِنْ الاثامِ خالِصاً مِنَ الاصارِ وَالاَجْرامِ اللَّهُمَّ لا تُطْعِمْنا إِلاّ طَيِّباً غَيْرَ خَبِيثٍ وَلا حَرامٍ وَاجْعَلْ رِزْقَكَ لَنا حَلالاً لايَشُوبُهُ دَنَسٌ وَلا أَسْقامٌ. يا مَنْ عِلْمُهُ بِالسِّرِّ كَعِلْمِهِ بِالاِعْلانِ يا مُتَفَضِّلا عَلى عِبادِهِ بِالاِحْسانِ يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ وَبِكُلِّ شَيٍْ عَلِيمٌ خَبِيرٌ أَلْهِمْنا ذِكْرَكَ وَجَنِّبْنا عُسْرَكَ وَأَنِلْنا يُسْرَكَ وَاهْدِنا لِلرَّشادِ وَوَفِّقْنا لِلسَّدادِ وَاعْصِمْنا مِنَ البَلايا وَصُنّا مِنَ الاَوْزارِ وَالخَطايا ، يا مَنْ لا يَغْفِرُ عَظِيمَ الذُّنُوبِ غَيْرُهُ وَلا يَكْشِفُ السُّوءَ إِلاّ هُوَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَأَكْرَمَ الاَكْرَمِينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وَاجْعَلْ صِيامَنا مَقْبُولا وَبِالبِرِّ وَالتَّقْوى مَوْصُولا وَكذلِكَ فَاجْعَلْ سَعْيَنا مَشْكُوراً وَقِيامَنا مَبْرُوراً وَقُرْآنَنا مَرْفُوعاً 11 وَدُعائَنا مَسْمُوعاً وَاهْدِنا لِلْحُسْنى 12 وَجَنِّبْنا العُسْرى وَيَسِّرْنا لِلْيُسْرى وَأَعْلِ لَنا الدَّرَجاتِ وَضاعِفْ لَنا الحَسَناتِ وَاقْبَلْ مِنِّا الصَّومَ وَالصَّلاةَ وَاسْمَعْ مِنَّا الدَّعَواتِ وَاغْفِرْ لَنا الخَطِيئاتِ وَتَجاوَزْ عَنَّا السَّيِّئاتِ ، وَاجْعَلْنا مِنَ العامِلِينَ الفائِزِينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّآلِّينَ حَتّى يَنْقَضِي شَهْرُ رَمَضانَ عَنَّا وَقَدْ قَبِلْتَ فِيْهِ صِيامَنا وَقِيامَنا وَزَكَّيْتَ فِيْهِ أَعْمالَنا وَغَفْرْتَ فِيْهِ ذُنُوبَنا وَأَجْزَلْتَ فِيْهِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ نَصِيبَنا ، فَإِنَّكَ الاِلهُ المُجِيبُ وَالرَّبُّ القَرِيبُ 13 وَأَنْتَ بِكُلِ شَيٍْ مُحِيطٌ 14.
اليوم الثاني عَشر :
أن يدعو بهذا الدُّعاء المأثور عَن الصادق عليهالسلام المروي في كتاب (الاقبال) :
اللَّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ ، مُنَزِّلَ القُرْآنَ ، هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ وأَنْزَلْتَ فِيهِ آياتٍ بَيِّناتٍ مِنَ الهُدى والفُرْقانِ. اللَّهُمَّ ارْزُقْنا صِيامَهُ ، وَأَعِنّا عَلى قِيامِهِ. اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنا وَسَلِّمْنا فِيهِ ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا في يُسْرٍ مِنْكَ وَمُعافاةٍ ، وَاجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ مِنَ القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ ، المُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ ، وَاجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ لِي فِي عُمرِي ، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الحَلالِ 15.
اليوم الثالث عَشر :
أن يدعو بالدعاء الرابع والأَرْبعين مِن أدعية الصحيفة الكاملة 16.
اليوم الرابع عَشر
أن يدعو بالدعاء الطويل : اللَّهُمَّ إِنَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ … ، الَّذي رواه السيّد في الاقبال 17.
اليوم الخامس عَشر
يَقول :
اللَّهُمَّ إِنَّهُ قَدْ دَخَلَ شَهْرُ رَمَضانَ. اللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ ، وَجَعَلْتَهُ بَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ. اللَّهُمَّ فَبارِكْ لَنا فِي شَهْرِ رَمَضانَ ، وَأَعِنّا عَلى صِيامِهِ وَصَلَواتِهِ وتَقَبَّلْهُ مِنّا. ففي الحديث أنَّ النبي صلىاللهعليهوآله كانَ إذا دَخَلَ شَهر رَمَضان دعا بهذا الدُّعاء 18.
اليوم السادس عَشر
عَن النبي صلىاللهعليهوآله أيضاً انه كانَ يدعو في أول لَيلَة مِن شَهر رَمَضان فيقول :
الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَنا بِكَ أَيُّها الشَّهْرُ المُبارَكُ. اللَّهُمَّ فَقَوِّنا عَلى صِيامِنا وَقِيامِنا ، وَثَبِّتْ أَقْدامَنا ، وَانْصُرْنا عَلى القَوْمِ الكافِرِينَ. اللَّهُمَّ أَنتَ الواحِدُ فَلا وَلَدَ لَكَ ، وَأَنْتَ الصَّمَدُ فَلا شِبْهَ لَكَ ، وَأَنتَ العَزِيزُ فَلا يُعِزُّكَ شَيٌْ وَأَنْتَ الغَنيُّ وَأَنا الفَقِيرُ ، وَأَنْتَ المَوْلى وَأَنا العَبْدُ ، وَأَنْتَ الغَفُورُ وَأَنا المُذْنِبُ ، وَأَنْتَ الرَّحِيمُ وَأَنا المُخْطِيُ ، وَأَنْتَ الخالِقُ وَأَنا المَخْلُوقُ ، وَأَنْتَ الحَيُ وَأَنا المَيِّتُ ، أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي وَتَجاوَزَ 19 عَنِّي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ 20.
اليوم السّابع عَشر
قَد مر في الباب الأوّل مِن الكتاب ، استحباب ان يدعو بدعاء الجوشن الكبير في أول ليلة من رمضان.
اليوم الثامن عَشر
أن يدعو بدعاء الحج الَّذي مرّ في أوّل الشّهر 21.
اليوم التاسع عَشر
ينبغي الاكثار مِن تلاوة القرآن الكَريم إذا دَخَلَ شَهر رمضان وَروي أنَّ الصادق عليهالسلام كانَ يَقول قبلما يتلو القرآن :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هذا كِتابُكَ المُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ عَلى رَسُولِكَ مُحمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الله صلىاللهعليهوآله وَكَلامُكَ النَّاطِقُ عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ جَعَلْتَهُ هادِيا مِنْكَ إِلى خَلْقِكَ ، وَحَبْلاً مُتَّصِلاً فِيما بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبادِكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتابَكَ. اللَّهُمَّ فاجْعَل نَظَرِي فِيْهِ عِبادَةً ، وَقِرأَتِي فِيْهِ فِكْراً ، وَفِكْرِي فِيْهِ اعْتِباراً وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ اتَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فِيْهِ ، وَاجْتَنَبَ مَعاصِيَكَ ، وَلا تَطْبَعْ عِنْدَ قِرأَتِي عَلى سَمْعِي ، وَلا تَجْعَلْ عَلى بَصَرِي غِشاوَةً وَلا تَجْعَلْ قِرأَتِي قِرأَةً لا تَدَبُّرَ فِيها بَلْ اجْعَلْنِي أَتَدَبَّرُ آياتِهِ وَأَحْكامَهُ ، آخِذا بِشَرايِعِ دِينِكَ ، وَلا تَجْعَلَ نَظَرِي فِيْهِ غَفْلَةً ، وَلا قِرأَتِي هَذَراً ، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ. ويَقول بَعد ما فرغ من تلاوته :
اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ قَرَأْتُ ما قَضَيْتَ مِنْ كِتابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّكَ الصَّادِقِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ فَلَكَ الحَمْدُ رَبَّنا. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِلُّ حَلالَهُ ، وَيُحَرِّمُ حَرامَهُ ، وَيُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشابِهِهِ ، وَاجْعَلْهُ لِي أُنْساً فِي قَبْرِي ، وَأُنْساً فِي حَشْرِي وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ تُرَقِّيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَها دَرَجَةً فِي أَعْلى عِلِّيِّينَ ، آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ 22 23.
اعمال اول ليلة من شهر رمضان
تعد الليالي الأولى من شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للمسلمين لبدء هذا الشهر الكريم بأفضل الأعمال والعبادات. وفيما يلي قائمة ببعض الأعمال التي يمكن القيام بها في الليلة الأولى من شهر رمضان:
1- الصلاة والدعاءيُنصح بأداء صلاة التراويح في هذه الليلة والاستمرار في الصلوات الخمس، بالإضافة إلى الدعاء والتضرع إلى الله بالثبات والقبول.
2- قراءة القرآن الكريمتخصيص وقت لقراءة القرآن الكريم في هذه الليلة، والانغماس في تلاوته وتدبر آياته للحصول على الثواب العظيم.
3- الصدقة والعطاءيمكن التبرع بالزكاة أو صدقات أخرى في هذه الليلة الفضيلة، ومساعدة المحتاجين والفقراء لزيادة الأجر والبركة.
4-الاستغفار والتوبةالاستغفار من الذنوب والتوبة إلى الله في هذه الليلة، مع العزم على تغيير السلوكيات السيئة والابتعاد عن المعاصي.
5-الصيام والصحةإعداد النفس لصيام الأيام القادمة عبر تناول وجبة سحور متوازنة وصحية، والابتعاد عن العادات الغذائية الضارة.
6-التعبد والذكريُشجع على التذكير بالله والاستغفار والدعاء طوال الليلة، والاستماع إلى التلاوات القرآنية والمحاضرات الدينية.
تذكر أن شهر رمضان هو فرصة للتقرب إلى الله وتطهير النفوس، فاستثمر الليلة الأولى بأفضل الأعمال والعبادات لتحقيق الفضل والثواب العظيم.
التعليقات