Free Hit Counter من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها - برايف
من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها
من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها

من الأمور الهامة في الفقه الإسلامي هي معرفة الأوقات التي يُنهى فيها عن الصلاة، وذلك لما لها من أهمية في تنظيم العبادة وفق ما ورد في السنة النبوية الشريفة. ومن المعروف أن الصلاة فرضت على المسلمين خمس مرات في اليوم، ولكن هناك بعض الأوقات التي ورد فيها النهي عن أداء الصلاة فيها، وهي أوقات خاصة لها حكم معين.

من هذه الأوقات المنهي عن الصلاة فيها

1. بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس

يُنهى عن الصلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، وهذا ما ورد في الحديث النبوي الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس” (رواه مسلم).
ويُفهم من ذلك أنه لا يجوز أداء صلاة نافلة أو سنة في هذا الوقت، ولكن يمكن للمسلم القيام بذكر الله أو قراءة القرآن.

2. عند طلوع الشمس حتى ترتفع

بعد طلوع الشمس مباشرة، حتى ترتفع قدر رمح (أي حوالي 15-20 دقيقة بعد الشروق)، يُنهى عن الصلاة، وذلك لأن هذا الوقت هو وقت شروق الشمس. فقد ورد في الحديث النبوي:
“لا صلاة في هذه الساعة” (رواه مسلم).
يُحظر أداء الصلاة في هذا الوقت على وجه الخصوص لأنه وقت يُشبه وقت عبادة الشمس، وقد كان الناس في الجاهلية يعبدون الشمس في هذا الوقت.

3. عند الاستواء (وقت الظهيرة)

الوقت الذي يكون فيه الشمس في كبد السماء، أي وقت الزوال أو الاستواء، هو الوقت الذي يُنهى فيه عن الصلاة. وهذا الوقت يكون قبل أذان الظهر بدقائق قليلة، حتى تبدأ الشمس في الميل نحو الغرب.
وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم” (رواه البخاري).
يُمنع أداء أي صلاة نافلة في هذا الوقت، ويُفضل التوقف عن الصلاة حتى يأتي وقت الظهر.

4. بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس

يُنهى عن أداء الصلاة بعد صلاة العصر مباشرة حتى تغرب الشمس. يُعد هذا الوقت من الأوقات التي يكون فيها النهي شديدًا، حيث يُحذر المسلم من أداء صلاة نافلة في هذا الوقت.
وقد ورد في الحديث الصحيح:
“لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس” (رواه مسلم).
ويُفسر ذلك بأن الشمس تكون في حالة انخفاض في هذا الوقت، وهذا يشابه وقت الشروق الذي يُنهى فيه عن الصلاة.

5. وقت غروب الشمس حتى تختفي الشمس بالكامل

يُنهى عن الصلاة في اللحظات التي تسبق غروب الشمس، وأيضًا في اللحظات التي تلي الغروب مباشرة حتى تختفي الشمس بالكامل. وهذا الوقت يُعد وقتًا غير مناسب للصلاة لأنه وقت يُشبه وقت الشروق، حيث تزدحم الشمس مع الغروب في إشارة إلى وقت عبادة الشمس.
كما ورد في الحديث النبوي:
“لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس” (رواه مسلم).

حكم الصلاة في هذه الأوقات

على الرغم من أن هذه الأوقات المنهي عنها صلاة نافلة أو تطوع، فإن الفروض لا يسري عليها هذا النهي. بمعنى أنه يمكن أداء الصلاة المفروضة في هذه الأوقات، مثل الصلاة في وقت الفجر أو الصلاة الواجبة في وقت العصر.
أيضًا، يُستثنى من النهي في هذه الأوقات الصلاة التي لها سبب، مثل الصلاة التي يؤديها المسلم بعد دخول وقت الصلاة، أو صلاة الكسوف، أو الصلاة التي تُؤدى في الحرم المكي أثناء الطواف.

وفي الختام، يُحظر على المسلم أداء الصلاة في بعض الأوقات المحددة التي ورد فيها النهي، وذلك لتحقيق التوازن بين العبادة والوقت المناسب لها. ومع ذلك، تظل الصلاة المفروضة واجبة في هذه الأوقات، ويتعين على المسلم أن يلتزم بالأوقات التي ورد فيها النهي عن الصلاة إلا إذا كان هناك سبب شرعي.

التعليقات